مَنْ نحن؟

مَنْ نحن؟

لجنة
الدفاع عن قضايا المرأة هي مجموعة تطوعية نسوية مستقلة
، تعمل من أجل الدفاع عن قضايا وحقوق المرأة؛ وتبني مطالبها؛ وإبراز قضاياها؛ ومساواتها بالرجل على صعيد المواطنة وأمام القانون؛ وتفعيل دورها، ونشر الوعي وتطويره حول هذه الحقوق والمطالب والقضايا والتصدي للمفاهيم الخاطئة، مع التأكيد على مبادئ المواطنة الدستورية والديمقراطية والمساواة، ايماناً منا بأنّ حقوق المرأة وقضاياه جزء لا تتجزأ من حقوق الإنسان وحقوق المواطنة وقضايا المجتمع. أنّ دفاع المرأة عن قضاياها ونضالها من أجل تحقيق مطالبها إنما هو بالأساس جزء من الحركة العامة للنضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والتقدم.

Friday, March 22, 2013

تهميش المرأة في التاريخ......تهميش اخر

تزخر المكتبة العربية بالكثير من كتب وموسوعات التاريخ وتتعدد أشكالها وأصنافها و تختلف وجهات النظر من الأحداث التاريخية تبعاً لطبيعة مؤرخيها لكنها تتوحد في سياقها العام بتهميش النساء و اعتبارهن موضوعاً فرعياً وليس كمشاركات في صنع التاريخ بل أن بعض كتب التاريخ غيبت النساء من مسرح الأحداث و تجاهلن رغم صنعهن للحدث نفسه.




في هذا التحقيق نسلط الضوء على أسباب هذا التهميش و انعكاساته في ظل أجواء التمييز ضد المرأة وهضم حقوقها حتى من ذكر أسمها في التاريخ علماً أن هذا لا ينفي أن بعض المؤرخين غطى جانباً محدداً من التاريخ النسائي .





يرى القاص زكي العيلة أن المرأة العربية بشكل عام و الفلسطينية على وجه الخصوص لم تأخذ حقها في الكتابات التاريخية نتيجة تراكم جملة من العادات و الأعراف التي فرضت العزلة على المرأة باعتبار أن المنزل عالمها تولد وتعيش وتموت فيه لكن هذا لا ينفي وجودها ومشاركتها في صنع الأحداث التاريخية منذ أوائل القرن العشرين في الحياة الثقافية و الاجتماعية و النضالية و استشهدت نساء فلسطينيات في معارك ضد الاحتلال البريطاني مثل الشهيدة فاطمة خليل غزال عام 1936 .




و أضاف العيلة أن المجتمع بصورة عامة ينظر للمرأة على أنها تابع للرجل وفرض قيود على حريتها و إبداعها إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور حركة نسائية فلسطينية دافعت عن حقوق المرأة و المطالبة بالمساواة مؤكداً في الوقت ذاته أن الحركة النسوية الفلسطينية منذ عهود خلت لم تنشغل بطرح قضاياها الخاصة مثل التحرر من القيود الاجتماعية أو المساواة أو فتح أبواب العمل إنما كانت تركز على المطالب الوطنية دون المطالب الخاصة و وغلبت العام على الخاص ، وأشار العيلة إلى أن المرأة دائماً مستبعدة ودورها يكون هامشياً وليس محورياً في سياق التغيرات التاريخية



نتاج فكري و ثقافي:








الباحثة في الدراسات التاريخية لورين بصل تتساءل عن مكانة المرأة في التاريخ، و تقول أن النساء بشكل عام أمام حلقة ذات سلاسل متقطعة أو تكاد ممحوة الآثار من التاريخ ، وإن ذكرن يتم التركيز في فئة اجتماعية معينة حيث أن التاريخ يتناول في كتابته النخب الطبقية .



وأشارت بصل أن المتتبع للتاريخ يجد أن النساء لم يذكرن في الكتابات التاريخية إلا بالجانب الاجتماعي من خلال الخطاب الأخلاقي للمرأة أومن خلال صورتها كجسد أنثوي مرتبط بالزواج و الإنجاب ، وهناك من ركز على جمالها و تغنى بعواطفها ووصفها كوعاء متعة لهذا وذاك متجاهلين إنسانيتها وهناك بعض المؤرخين من أظهرها كمتسلطة و متجبرة تتدخل من خلف الستار لتدير الحكم من خلال قدرتها الأنثوية المشروعة وغير المشروعة



و تتساءل بصل مرة أخرى هل التاريخ أضاف شيء للمرأة ؟ إذا أرادت المرأة أن تقرأ كتب التاريخ فماذا تقرأ ؟ هل ترى نفسها في هذا التاريخ الذي همشها و أظهرها كالحاضر الغائب ؟


            المصدر:
                
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=26983
                                              





No comments:

Post a Comment