مَنْ نحن؟

مَنْ نحن؟

لجنة
الدفاع عن قضايا المرأة هي مجموعة تطوعية نسوية مستقلة
، تعمل من أجل الدفاع عن قضايا وحقوق المرأة؛ وتبني مطالبها؛ وإبراز قضاياها؛ ومساواتها بالرجل على صعيد المواطنة وأمام القانون؛ وتفعيل دورها، ونشر الوعي وتطويره حول هذه الحقوق والمطالب والقضايا والتصدي للمفاهيم الخاطئة، مع التأكيد على مبادئ المواطنة الدستورية والديمقراطية والمساواة، ايماناً منا بأنّ حقوق المرأة وقضاياه جزء لا تتجزأ من حقوق الإنسان وحقوق المواطنة وقضايا المجتمع. أنّ دفاع المرأة عن قضاياها ونضالها من أجل تحقيق مطالبها إنما هو بالأساس جزء من الحركة العامة للنضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والتقدم.

Wednesday, September 5, 2012

مقالة الاديب وليد الرجيب / أصبوحة / العمل النسوي في الكويت

لقد تم نشر مقالة للاديب وليد الرجيب بعنوان ( العمل النسوي في الكويت )

نص المقالة : 
أعلنت «لجنة الدفاع عن قضايا المرأة الكويت» عن تأسيسها في الأول من سبتمبر الجاري، ومن خلال متابعاتي في وسائل التواصل وجدت ترحيباً شديداً بانطلاقة هذه اللجنة واعجاباً ببرنامجها وأهدافها.
وقد جاء في ورقة الجانب النظري الذي قامت هذه اللجنة على أساسه ما يلي: «لاتزال الحركة النسوية في الكويت قاصرة عن أن تصبح حركة ذات رؤية علمية اجتماعية وثقافية واقتصادية واضحة، كما لا يزال عملها نخبوياً لا يمثل المجتمع بقطاعاته العريضة، وهو عمل نمطي يقتصر في الغالب على رعاية الأم والطفل وقانون الأحوال الشخصية، أو يركز على النشاطات الخيرية (رغم أهمية هذه القضايا)، واضافت الورقة: «ان قضايا المرأة لا تنفصل عن قضايا المجتمع، كما أن دفاع المرأة عن قضاياها ونضالها من أجل تحقيق مطالبها انما هو بالأساس جزء من الحركة العامة للنضال الوطني والديموقراطي والاجتماعي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والتقدم... كما أن مجرد مساواة المرأة والرجل في الأجر والحقوق السياسية، لا يعني أن قضية المرأة قد تم حلها، ذلك لأن غياب المساواة هو نتاج قرون طويلة من تهميش المرأة وبالتالي لابد من مواصلة الصراع في الجبهة الثقافية أو البنية الفوقية» (انتهى).
ولعل تصور هذه اللجنة الوليدة هو من أنضج التصورات لمهام المرأة الكويتية حيث ربطت تحررها بتحرر المجتمع، أي بتحرر الرجل والمرأة معاً، ولم تحصر صراعها مع الرجل، أو تعتبر وجودها ازاء الرجل، وهو وعي ناضج لمهمات العمل النسوي.
ودور المرأة في الكويت ليس جديداً بل بدأ منذ بدايات القرن الماضي عندما تبرعت السيدة شاهه حمد الصقر بأساورها الذهب للقضية الفلسطينية عام 1936، كما تبرعت بدكان كمقر للمكتبة الأهلية في العام نفسه، ونذكر كذلك حركة التمرد الرمزية عام 1953 والتي قادتها السيدة فاطمة حسين في ثانوية القبلة، عندما تم حرق الخمار «البوشية» والعباءة في ساحة المدرسة، اضافة الى الحركة الاحتجاجية ضد العباءة عندما نزلت طالبات البعثة في القاهرة من الطائرة سافرات لفرض الأمر الواقع عام 1956 أو ما بعدها بقليل، وجميع تلك الأعمال الرمزية هي نضال ضد قيود التقاليد التي تجعل من المرأة تابعة للرجل ومن أجل التقدم والتطور.
كما أن نضال المرأة لم يتوقف من أجل نيل حقوقها السياسية في الترشيح والانتخابات البرلمانية حتى حصلت على هذه الحقوق ودخلت كعضوة في مجلس الأمة، هذا عدا عن تسنمها مراكز قيادية في الدولة.
ولا يمكننا العبور على الدور العظيم والخالد الذي قدمته المرأة أثناء الاحتلال، وانخراطها في المقاومة والعصيان المدني، وتعرضها للاعتقال وللتعذيب الوحشي، ولا يمكن نسيان شهيدات الوطن أمثال أسرار القبندي ووفاء العامر وسناء الفودري وغالية التركيت ونوير عيد المطيري وسعاد علي الحسن، وهو أيضاً ما يعكس التنوع الفئوي والاجتماعي والوحدة الوطنية للمجتمع الكويتي بأطيافه المختلفة، بعكس ما يحدث الآن من استقطابات طائفية وقبلية وفئوية مؤسفة.
وبرأينا أن تعدد المنظمات النسوية مثل الجمعية الثقافية النسائية ومجموعة 29 ولجنة الدفاع عن قضايا المرأة، هو لصالح قضية المرأة وقوة لها، وهو ما يطرح أهمية التنسيق والتعاون بينها من أجل قضايا المرأة والوطن.

وليد الرجيبosbohatw@gmail.com

الرابط : 

No comments:

Post a Comment